على مدار عقد من الزمن منذ تأسيسه في عام 2013 بأمرٍ ملكي لدعم التعليم العالي للطلاب البحرينيين، عمل وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري على النهوض بشباب المملكة من خلال توفير الفرص التعليمية التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم.

وتضمن معايير الوقف توفير مُطلق الشفافية لاختيار من سيتم شمولهم بالدعم بما يمنع أي تمييز بين المُتقدّمين، بحيث تُمنح المنح الدراسية إلى الذين لديهم دوافع وقدرة أكبر للنجاح وذلك في سياق تطلّع الوقف إلى تنمية المجتمع ككل والارتقاء به من خلال التركيز على التنمية الفردية للطلاب الواعدين.

ويساهم الوقف، من خلال توفير تعليم مناسبٍ وجيدٍ للطلاب، إلى تنمية الكوادر الوطنية التي ستُثري سوق العمل المحلي.

ويأتي ذلك في إطار جهود التنمية المستدامة وفق رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ولمواءمة الأهداف التنموية الوطنية، فإن الوقف يُسخر كافة إمكاناته للاستثمار في شباب المملكة المُتميزين الذين يمثّلون أغلى ثروة للمملكة.

كما أن تطوير رأس المال البشري يضمن ازدهار المملكة على المدى البعيد ونمو الاقتصاد الوطني، مما يساهم في بناء مستقبلٍ مستدامٍ لجميع المواطنين.

وبتوجيهٍ من مجلس الأمناء، يواصل الوقف توسيع أنشطته لخدمة المجتمع المحلي من خلال زيادة تدفّق الإيرادات عبر رفع مستوى جودة الأصول والبحث عن فرص الاستثمارات الاستراتيجية التي يتم إدارتها بعناية.

كما أن الوقف يُقيم شراكات تتسم بالفعالية مع القطاعين العام والخاص، ويعمل إلى جانب الشركات ومؤسسات المجتمع المدني لتمثيل دور نشط في تمكين أكبر عدد من المستفيدين بهدف الحصول على التعليم العالي.

ويتعاون الوقف مع وزارة التربية والتعليم، وكذلك أعضاء الهيئات التعليمية والإدارية في الجامعات، لتحقيق الأهداف الكبرى للمملكة في قطاع التعليم.

وعلاوةً على ذلك، يتم إيلاء اهتمام شديد عند تقديم البرامج المتنوعة للمتقدمين بحيث تغطي مختلف مجالات الدراسة.

ونظرًا للسعي المستمر لدعم غير القادرين من الطلبة والنهوض بهم، فإن الوقف يُقدِّم المنح الدراسية التي توازن بين الاحتياجات المحددة للطلاب البحرينيين واحتياجات ومعايير سوق العمل، مع التركيز على تنويع نتائج المخرجات وتوفير المهارات التنافسية لسد الفجوات بين القوى العاملة.

وعلى مر السنين، التزم الوقف بأهدافه الأساسية وتنامى حتى تخريج أكثر من 400 طالب الذين يمثّل ما حققوه من نجاحات باهرةٍ في مجموعة من القطاعات الحيوية شهادةً على أهمية الرسالة النبيلة للوقف والأهداف التي تم تأسيسه من أجلها. إضافةً إلى ذلك، فإن الوقف ملتزم بتحقيق نمو أكبر من أجل منح فرصة الازدهار والتطوّر إلى مستفيدين أكثر مع كلِّ عامٍ قادمٍ.